شروحات الكمبيوتر والإنترنت والموبايل

استفسار عن ترجمة منفذ NAT على خادم الويب بالمنفذ 80

تعتبر عملية الاتصال بين الأجهزة في الشبكات المحلية والعالمية عملية معقدة تتضمن العديد من البروتوكولات والتقنيات، ومن أبرزها تقنية ترجمة عناوين الشبكة (NAT). في هذا المقال، سنتناول موضوع الاتصال بجهاز خادم عبر الإنترنت، مع التركيز على تفاصيل الاتصال بمنفذ الويب 80 وترجمة المنافذ على الجهة الأخرى من NAT.

فهم مفهوم NAT

ترجمة عناوين الشبكة (NAT) هي تقنية تسمح للأجهزة في الشبكة المحلية بالتواصل مع الإنترنت بوحدات عنوان IP واحدة. على سبيل المثال، عند استخدام جهاز كمبيوتر منزلي بعنوان IP خاص مثل 192.168.0.2، يتوجب توجيه حركة المرور من خلال جهاز التوجيه الذي يستخدم NAT. عند محاولة الوصول إلى خادم خارجي مثل Google، يتم إرسال رسالة من الجهاز المحلي عبر المنفذ 60000 إلى عنوان IP العام (216.58.204.78) باستخدام المنفذ 80، والذي هو المنفذ المخصص لخدمات الويب.

عملية إرسال الطلبات

عندما يرسل جهاز الكمبيوتر المنزلي طلبًا إلى 216.58.204.78:80، يقوم جهاز التوجيه الخاص بك بترجمة المنفذ 60000 إلى منفذ آخر على مستوى NAT، وهو في هذه الحالة 60010. هذا يعني أن جميع الردود الواردة من خادم Google ستعود عبر المنفذ 60010. يفهم جهاز التوجيه كيفية إعادة توجيه هذه الردود إلى 192.168.0.2 بناءً على جدول NAT الذي يحتفظ به.

استجابة خادم Google

عند وصول الطلب إلى خادم Google، يقوم هذا الخادم بمعالجة الطلب كما لو كان يرسل الرد إلى منفذ 80. ومع ذلك، السبب الرئيسي هنا هو أن الخادم يرد باستخدام نفس المنفذ 80، حيث أنه مخصص لاستقبال طلبات HTTP. إذًا، فإن رد خادم Google سيصل عبر نفس المنفذ، ويقوم جهاز التوجيه الخاص بك بفك تشفير البيانات وإعادة توجيهها إلى المنفذ 60000 المحلي. الأمر يعتمد بالكامل على قدرة NAT على قراءة وجدولة الاتصالات الواردة والردود.

الردود الإضافية والتعامل مع NAT

ما يحدث بعد ذلك هو أن أي ردود مستقبلية من Google قد تستمر في العودة عبر نفس المنفذ 80، ولكن إذا كان هناك أي تعديلات أو تصحيحات مطلوبة بسبب حجم البيانات أو مدة الاتصال، فقد يتطلب ذلك استخدام مناشئ مختلفة أو إعادة توجيه للمنافذ. هذا هو السبب في أن المنافذ “المواجهة للعامة” يمكن أن تتنوع، مما قد يسبب التباسات في الشبكة، لكن NAT لديه تقنيات للتغلب على ذلك.

أهمية فهم NAT في الشبكات الحديثة

فهم كيفية عمل NAT وأهميته في الشبكات الحديثة هو أمر ضروري للمستخدمين والمطورين على حد سواء. إن كنت تتعامل مع خوادم الويب أو تطبيقات تعتمد على الاتصالات الواسعة النطاق، ستكون معرفتك بـ “الترجمة على مستوى الخادم” ومعالجة المنافذ مفيدة جدًا، خاصة في حالة وجود مشكلات في الاتصال. هذا الفهم يمكن أن يساعد في تحديد أماكن الخلل في الاتصالات وكيفية تحسين تجربة المستخدمين، مما يسهل التواصل الفعال بين الشبكات المحلية والعالمية.

في الختام، NAT يعتبر أحد العمليات الأساسية التي تسهم في إنجاح الاتصال بين مختلف الأجهزة عبر الإنترنت. من خلال فهم كيفية عمل NAT ودوره في التعامل مع الطلبات الواردة والردود، يمكن لمستخدمي الإنترنت تحقيق تجربة أفضل وأكثر سلاسة في استخدام التطبيقات والخدمات المتاحة online.

فهد السلال

خبير تقني متخصص في شروحات الكمبيوتر والإنترنت والموبايل، يتمتع بخبرة واسعة في تقديم حلول تقنية مبتكرة ومبسطة. يهدف فهد إلى مساعدة المستخدمين على تحسين تجربتهم التقنية من خلال مقالات وأدلة عملية واضحة وسهلة الفهم.
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!