أسباب عدم استخدام معلمات UTM في تتبع الحملات التسويقية
تعتبر معلمات UTM ضرورية لتحليل حركة المرور على الإنترنت، حيث تساعد على تحديد مصادر الزيارات وتفاصيل التعامل مع المحتوى. ومع ذلك، قد لا يستخدمها البعض لأسباب متعددة. في هذا المقال، سنتناول الأسباب التي قد تجعل البعض يمتنعون عن استخدام معلمات UTM، ومتى يمكن أن يكون عدم استخدام هذه المعلمات منطقيًا.
أسباب عدم استخدام معلمات UTM
هناك عدة أسباب تدفع الأفراد أو الشركات إلى عدم استخدام معلمات UTM. أحد الأسباب الرئيسية هو عدم المعرفة. قد يكون الشخص مجرد كاتب أو مدير محتوى عادي وليس لديه الخلفية التقنية الكافية لفهم كيفية استخدام هذه المعلمات. قد يشعر هؤلاء الأفراد بالإحباط من فكرة تحليل البيانات المعقدة أو يجدون أن العملية تتطلب جهدًا إضافيًا لا يستحق العناء.
الحاجة إلى الذكاء التحليلي والتقني أكبر من أن يتجاهلها المحترفون، لكن للأشخاص الذين يعانون من نقص المعرفة في هذا المجال، قد يبدو استخدام معلمات UTM أمرًا معقدًا. لذا فإن عدم المعرفة قد يثنيهم عن استخدامها.
الاكتفاء بالتحليلات المدمجة
كثير من منصات المشاركة والتسويق على الإنترنت توفر طرقًا مدمجة لتتبع حركة المرور دون الحاجة لاستخدام معلمات UTM، مما يجعل الأمر أكثر سهولة. إذا كان شخص يتحكم في عدد قليل من القنوات، فقد يجد أن استخدام أداة تتبع مدمجة يكفي له. لذلك، قد يشعر بعدم الحاجة لمعلمات UTM، خصوصًا إذا كانت البيانات المتاحة تتماشى مع احتياجاتهم الحالية.
الإفراط في التعقيد
عند التفاعل مع مصادر عديدة لحركة المرور، يقترح أن استخدام معلمات UTM يكون أكثر أهمية. لكن في حالات أخرى، مثل عندما يكون لدى الشخص مصدر واحد فقط للزيارات، يمكنهم اعتبار استخدام معلمات UTM مبالغة. على سبيل المثال، إذا كانت حملاتهم التسويقية تركّز على قناة واحدة فقط، فقد يعتبرون أن الجهد المطلوب لاستخدام معلمات UTM غير ضروري، وأنه لا يضيف قيمة كبيرة للتحليلات.
عدم التعبير عن الفائدة المتصورة
هناك أيضًا أشخاص يحملون وجهة نظر أن الفائدة المرجوة من جمع البيانات لا تستحق الجهد المبذول في إعداد تقارير معقدة وتحليلها. إذا لم يكن لديك نية لاستخدام المعلومات التي تجمعها، فقد يبدو الأمر كسلسلة من الخطوات غير الضرورية.
في حين أن المعلومات والتحليلات يمكن أن تكون مفيدة، قد يرى بعض الأفراد أنه لا حاجة لتطبيق هذه الخطوات إذا لم يكن لديهم خطة واضحة لاستخدام البيانات المستخلصة.
تحديات التحليل المتقدم
تتطلب بعض العمليات المتقدمة في التحليل، مثل نمذجة الإسناد ونمذجة مزيج الوسائط، وجود فرق مُدرب ذو خبرة وقدرات تحليلية متقدمة. وبالتالي، قد لا تكون الحاجة لاستخدام معلمات UTM ملحة لأصحاب الأعمال الصغيرة أو المبتدئين الذين ليس لديهم الموارد البشرية أو المالية اللازمة لذلك.
متى يصبح عدم استخدام معلمات UTM منطقيًا؟
الإجابة على سؤال متى يمكن أن لا يحتاج المرء إلى تحليل أداء موقعه على الويب تعتمد على الهدف من النشاط الرقمي. إذا لم يكن لديك استراتيجية تسويقية معقدة أو مصادر متعددة للحركة، فقد تجد أن الاستثمار في معلمات UTM غير ضروري. كما أن بعض الأعمال الصغيرة قد تفضل التركيز على مواردها الحيوية بدلاً من الانغماس في التفاصيل الإضافية التي قد لا تضيف قيمة في المرحلة الحالية.
في النهاية، يظل قرار استخدام أو عدم استخدام معلمات UTM قرارًا فرديًا يعتمد على ما يحتاجه الشخص أو المؤسسة من تحليلات. وفي ظل وجود مجموعة متنوعة من العوامل المؤثرة، ستبقى قضية “ما أسباب عدم استخدام معلمات UTM؟” موضوعًا مثيرًا للاهتمام للنقاش والتحليل.