توقف عن إدارة وسائل التواصل الاجتماعي كأنه عام 2007
إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التسويق الحديثة، ويبدو أن بعض الشركات لا تزال تتمسك بأساليب قديمة تتعلق بموارد التواصل الاجتماعي، وكأننا في عام 2007. يعتمد محترفو وسائل التواصل الاجتماعي اليوم على أدوات وتقنيات جديدة للتفاعل مع الجمهور وبناء العلامة التجارية. ولذا، ينبغي على الشركات أن تدرك أهمية هذا المجال وتخصيص الموارد اللازمة له، بدلاً من التعامل معه كخدمة ثانوية أو مثل وظيفة بسيطة.
تغيير الفهم تجاه وسائل التواصل الاجتماعي
لسنوات عديدة، تم التعامل مع فرق التواصل الاجتماعي كما لو كانت فرقًا هامشية تقوم بمجرد نشر المحتوى. ولكن الحقيقة هي أن هذه الفرق تلعب دورًا حيويًا في فهم سلوك الجمهور وإدارة الأزمات وردود الفعل. لا يمكن إنكار أن العمل في وسائل التواصل الاجتماعي أصبح معقدًا ويتطلب مستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية. إن تحميل هذه الفرق عبء التواصل عبر منصات متعددة، والتفاعل مع الجمهور على مدار الساعة، ليس بالأمر السهل.
تحديات فرق التواصل الاجتماعي
يجب على محترفي وسائل التواصل الاجتماعي التعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات. فهم ينشرون المحتوى على منصات متعددة، ويعملون على التواصل مع أصحاب المصلحة الداخليين، وصياغة المحتوى، وحتى الحصول على الموافقات. في هذا العصر الرقمي الديناميكي، يعد التفاعل مع الرسائل والتعليقات من أهم المهام حيث يتوقع العملاء ردودًا سريعة. إدارة الأزمات كذلك تشكل تحديًا، ففريق وسائل التواصل الاجتماعي هو عادةً من يتصدر الموقف عندما تنشأ أي مشكلة.
أهمية التدريب والتثقيف
تشير الأبحاث إلى أن جزءاً من عمل متخصصي وسائل التواصل الاجتماعي هو تثقيف الموظفين والاستفادة من وسائل التواصل لتعزيز الهوية المؤسسية. الكثير من الشركات لا تدرك أن هذا الجانب يتطلب مهارات متخصصة ويمكن أن يتسبب في تصاعد المخاطر إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. لذا، يجب أن يتلقى الموظفون التدريب المناسب لضمان فعالية استراتيجية التواصل الاجتماعي.
تكنولوجيا المعلومات والتحليل
عصر التكنولوجيا يتطلب من محترفي التواصل الاجتماعي أن يكونوا على دراية بأدوات التكنولوجيا وتحليل البيانات. فهم بحاجة إلى قياس نجاح الحملات الترويجية وتحسين الأداء. كلما زادت إدارات وسائل التواصل الاجتماعي في المؤسسات، كلما احتاجت إلى مهارات متقدمة في تحليل البيانات وتفسيرها، لضمان فعالية التواصل والاستجابة السريعة للتغيرات.
إنهاء العزلة عن وسائل التواصل الاجتماعي
من الغريب أن بعض الشركات لا تزال تعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تُدار بواسطة شخص واحد أو فريق صغير. لهذا السبب، من الضروري التوقف عن التعامل مع التواصل الاجتماعي كما لو كان شيئًا ثانويًا. يجب على الشركات أن تفهم أن هذه وظيفة تحتاج إلى موارد واهتمام كبير. بمجرد أن يبدأ القادة في إدراك قيمة هذا الجانب، سيتغير الوضع بشكل كبير.
التوجه نحو المستقبل
مع مرور الوقت والعوامل المتغيرة في عالم التقنية، حان الوقت لكي تعيد الشركات النظر في كيفية إدارة وتخصيص موارد وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن تستثمر في خلق فرق محترفة وعالية الجودة، وتقديم الدعم والموارد اللازمة لضمان النجاح. ستحقق الشركات التي تعطي الأولوية للتواصل الاجتماعي نتائج أفضل على الصعيدين المؤسسي والعائد المالي.
إن الانتقال من فكرة “Stop resourcing social media like it’s 2007” إلى استراتيجية حديثة ومتقدمة يشكل تحولًا ضروريًا. ستستفيد الشركات من تعزيز الانخراط والتفاعل مع جمهورها بطريقة تتسم بالمرونة والتكيف، مما سيحقق لها النجاح في هذا العصر الرقمي المتزايد التعقيد.