فيزا: كيفية التكيف بعاطفة خلال الأزمات
في ظل الأزمات العالمية التي نشهدها، تبرز أهمية التعاطف في التواصل الاجتماعي. تلعب العلامات التجارية دورًا حيويًا في تقديم الدعم والتوجيه للمستهلكين من خلال استراتيجيات ذكية تتناسب مع الظروف المتغيرة. هنا يأتي دور “Visa”، التي تمكنت من التكيف مع التحديات الحالية وتركز جهودها على مساعدة المجتمع.
التكيف مع الظروف الراهنة
تُعد “Visa” إحدى الشركات الرائدة في مجال الخدمات المالية وقد اتخذت خطوات سريعة لتعديل استراتيجيتها الاجتماعية. مع الظروف الصعبة التي فرضها الوباء العالمي، كان على “Visa” إعادة تقييم شراكاتها وأعمالها. بينما كانت تعتمد في السابق على رعاية الأحداث الكبرى مثل الألعاب الأولمبية، جاءت الحاجة لتوجيه الجهود نحو دعم الرياضيين بشكل يتناسب مع الوضع الحالي.
إعادة صياغة الشراكات
مع إعلان اللجنة الأولمبية الدولية تأجيل دورة الألعاب الأولمبية 2025، كانت هناك حاجة ملحة لتعديل الاستراتيجية التسويقية. تمكنت “Visa” من تعزيز تواجدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال محتوى يعكس تجارب الرياضيين في ظل الحجر الصحي والوباء، مما يبرز قواها الإنسانية.
تعديل العروض لتلبية احتياجات العملاء
في وقت الأزمات، يعتبر التوقيت هو السر. حيث اختارت “Visa” ترويج منتجاتها خدماتها التي تلبي احتياجات المتعاملين بشكل مباشر. تركزت جهودها على فهم التحديات اليومية التي يواجهها العملاء وأصحاب الأعمال، ما يجعلها نموذجًا لما ينبغي أن تفعله العلامات التجارية خلال فترات الأزمات.
العمل كمورد أساسي في المجتمع
تعتبر “Visa” مثالًا يحتذى به في كيفية تقديم دعم للمشاريع الصغيرة. في هذه الأوقات الحرجة، زادت “Visa” من جهودها لدعم هذه الشركات التي تواجه صعوبات، مما يعكس التزامها تجاه المجتمع. هذه التدابير لا تهدف فقط إلى تعزيز صورة العلامة التجارية، بل تعكس أيضًا المبدأ الأساسي للاهتمام بالمجتمع.
صوت المجتمع
الأسواق في حاجة ماسة إلى الدعم، و”Visa” لم يتوقف نشاطها عند حدود تقديم الخدمات المالية فقط، بل عملت على تفعيل الجهود الخاصة برعاية الشركات الصغيرة وتخصيص الموارد لدعمها. على سبيل المثال، تخصيص 10 ملايين دولار للإغاثة الطارئة، و200 مليون دولار لمساعدة الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر. هذا الالتزام يعكس بوضوح كيفية استخدام العلامات التجارية لمواردها لتكون جزءًا من الحل.
دروس مستفادة من تجربة “Visa”
يمكن للمسوقين والعلامات التجارية الأخرى الاستفادة من أساليب “Visa” في التواصل خلال الأزمات. من الضروري فهم التحديات التي يواجهها الجمهور ومواءمة العروض والخدمات وفقًا لذلك. استخدام التعاطف كأداة تواصل هو ما يعطي العلامة التجارية قيمة مضافة ويعزز من ولاء العملاء.
تظهر تجربة “Visa” كيف يمكن للعلامات التجارية أن تتحرك بسرعة وفعالية خلال الأزمات، مما يعكس قيمتها ورسالتها الإنسانية. تعد “Visa” مثالًا حقيقيًا لما يجب أن تكون عليه العلامات التجارية في ضوء الظروف الصعبة، حيث يمكن للتعاطف أن يفتح الأبواب لمستقبل مشرق ونجاح مستدام.