تحديثات جديدة لخادم ويندوز تؤدي لتعطيل وحدات التحكم بالنطاق
تسبب التحديث الأخير لنظام Windows Server في إحداث مشاكل خطيرة لمستخدمي وحدات التحكم في الدومين، حيث جاءت التقارير لتشير إلى أن التحديثات التي صدرت في مارس 2024 أدت إلى تعطل وإعادة تشغيل هذه الوحدات بشكل متكرر. هذه الأزمة تثير مخاوف جدية بين المسؤولين عن إدارة أنظمة تكنولوجيا المعلومات، خاصة في البيئات الحساسة التي تعتمد على استقرار الخدمات.
تفاصيل المشكلة الناتجة عن التحديثات
أفاد العديد من مسؤولي النظام بأن وحدات التحكم في الدومين تبدأ في التعطل أو إعادة التشغيل بعد تثبيت التحديثات KB5035855 وKB5035857. المشكلة تكمن في تسرب الذاكرة من عملية خدمة النظام الفرعي لهيئة الأمان المحلية (LSASS)، وهي خدمة مهمة ترتبط بتأمين سياسات النظام والتعامل مع عمليات تسجيل الدخول. تسبب هذا التسرب في زيادة استهلاك الذاكرة، ما أدى إلى تجميد الخوادم المتأثرة وإعادة تشغيلها، مما أثر على تشغيل الخدمات الحيوية.
أوضح أحد المسؤولين: “منذ تثبيت تحديثات مارس، لاحظنا زيادة مستمرة في استخدام ذاكرة lsass، حتى أدى ذلك إلى توقف الخدمة.” تقرير آخر ذكر أن العديد من وحدات التحكم في الدومين تعطلت خلال عطلة نهاية الأسبوع نتيجة لمشاكل في lsass.exe، مما أدى إلى انقطاع الخدمة بشكل كامل. هذه التعليقات تعكس القلق المتزايد بين المستخدمين الذين يعتمدون بشدة على استقرار الخوادم.
الحلول المؤقتة المتاحة للمستخدمين
استجابة للأزمة الحالية، نصحت Microsoft المستخدمين بإلغاء تثبيت التحديثات التي تسببت في هذه المشكلات. بعد التواصل مع الدعم الفني، تم التأكيد على أن الحل المؤقت هو إزالة التحديثات غير المرغوب فيها من وحدات التحكم في الدومين. تتضمن الخطوات اللازمة لإلغاء تثبيت التحديثات فتح موجه الأوامر كمسؤول، ثم تنفيذ الأوامر المناسبة لإزالة التحديثات KB5035855 وKB5035857.
لإخفاء هذه التحديثات من قائمة التحديثات المتاحة، يمكن للمستخدمين استخدام أداة “إظهار التحديثات أو إخفائها” بهدف منع إعادة ظهور هذه التحديثات المسببة للمشاكل. إن الخطوات المتبعة ستساعد في استعادة استقرار الخوادم حتى تتمكن Microsoft من إصدار تحديث رسمي لحل هذه المشكلة القاسية.
التاريخ الحديث لمشكلات LSASS
يعتبر تسرب الذاكرة الذي تم الإبلاغ عنه في تحديثات مارس 2024 ليس الحادث الأول الذي يواجهه مستخدمو Windows Server. في ديسمبر 2025، عانت وحدات التحكم في الدومين من مشاكل مشابهة تسببها تحديثات نظام التشغيل في نوفمبر من نفس العام. كما عانت تلك الوحدات من مشكلات مشابهة في مارس 2025، ما جعل المستخدمين يتساءلون حول استقرار تحديثات Windows Server والآثار السلبية التي قد تترتب عليها.
تكرار هذه المشكلات يعزز الحاجة إلى وجود حلول وأدوات فعالة لإدارة تحديثات الأنظمة الأساسية بشكل يضمن استقرار الخدمة. يتطلب ذلك من المستخدمين والمختصين في تكنولوجيا المعلومات اتخاذ تدابير وقائية لضمان عدم تأثير التحديثات على عملياتهم.
إجراءات قيد الانتظار من Microsoft
على الرغم من استجابة Microsoft السريعة بإطلاق تحديثات طارئة خارج النطاق (OOB) لإصلاح هذه المشكلات، إلا أن المستخدمين لا يزالون في انتظار إعلان رسمي يوضح الخطط المستقبلية للتعامل مع هذه المشكلات. تكون مخاوف المستخدمين مشروعة، حيث أن استقرار بيئة العمل يعتمد بشكل أساسي على فعالية التحديثات المقدمة.
عالم تكنولوجيا المعلومات دائمًا تحت الضغط، حيث أن أي عطل في النظام يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأعمال والعملاء. لذا، يجب على الشركات الحفاظ على استراتيجيات فعالة لتحديث وصيانة نظمها. البحث عن شكاوى المستخدمين وتوثيقها يظل جزءًا أساسيًا من حماية الأنظمة والتأكد من توفير أفضل تجربة ممكنة للمستخدمين.
بهذه الطريقة، يتضح أن تحديثات Windows Server الأخيرة تسببت في إحداث أزمات حقيقية لمستخدمي وحدات التحكم في الدومين، حيث تتطلب الوضعية الحالية اتخاذ إجراءات فورية ودقيقة لضمان استقرار النظام وحماية المعلومات.