مايكروسوفت تمنع تثبيت تعريفات الطابعات الخارجية عبر ويندوز
يشهد نظام التشغيل ويندوز تغييرات هامة في طريقة إدارة برامج التشغيل للطابعات، حيث أعلنت مايكروسوفت عن عزمها على حظر برامج تشغيل الطابعات التابعة لجهات خارجية في تحديثات ويندوز. هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا هامًا سيؤثر على تجربة المستخدمين وطريقة تفاعلهم مع أجهزة الطباعة الخاصة بهم. سيتم تنفيذ هذا القرار بشكل تدريجي بدءًا من عام 2025، مما يستدعي فهمًا عميقًا للتداعيات المرتبطة بهذه السياسة.
ما هي أسباب حظر برامج تشغيل الطابعات التابعة لجهات خارجية؟
تسعى مايكروسوفت من خلال هذا الإجراء إلى تعزيز أمان نظام ويندوز البيئي. حيث أن هناك شواهد عديدة على أن ثغرات الأمان المتعلقة ببرامج تشغيل الطابعات تظل دون رصد لفترات طويلة، مما يزيد من مخاطر الأمان على المستخدمين. فبدلًا من الاعتماد على برامج التشغيل التي قد لن تتضمن التصحيحات اللازمة، يهدف النظام الجديد إلى تقليل هذه المشكلة من خلال تحسين كيفية إدارة الطباعة عبر مسارات موحدة وقابلة للسيطرة.
ماذا يعني ذلك للمستخدمين؟
وفقًا للإعلان، بدءًا من عام 2025، ستتوقف مايكروسوفت عن قبول إرسال برامج التشغيل من مصنعي الطابعات، وبالتالي لن تظهر أي برامج تشغيل جديدة تابعة لجهات خارجية في تحديثات ويندوز. سيتبع ذلك في عام 2026 تعديل تصنيف برنامج تشغيل الطابعة ليُعطى الأولوية لبرامج تشغيل فئة بروتوكول الطباعة عبر الإنترنت (IPP) التي توفرها مايكروسوفت، مما يعني أن المستخدمين سيكون عليهم الاعتماد بشكل أكبر على الحلول المبتكرة التي تقدمها مايكروسوفت نفسها.
التوجه المستقبلي: خيار المحطات الفردية
لن تتسبب هذه السياسة في اختفاء برامج تشغيل الطابعات بالكامل، حيث ستظل مايكروسوفت تسمح للمستخدمين بتثبيت برامج التشغيل الخاصة بالموردين كحزم تثبيت مستقلة عن طريق مواقع الموردين. بالإضافة إلى ذلك، ستستمر مايكروسوفت في إصدار تحديثات الأمان لبرامج تشغيل الطابعات القديمة طالما كانت إصدارات ويندوز ضمن دورة دعمها.
ما هي الأهمية الأمنية لهذه الخطوة؟
تعتبر الأهمية الأمنية لهذه الخطوة أمرًا بالغ الأهمية، حيث تهدف مايكروسوفت إلى خلق بيئة طباعة أكثر أمانًا وحداثة. الطباعة أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ومع ذلك، غالبًا ما يتم تجاهل برامج التشغيل كمدخل رئيسي للأمان. من خلال حظر برامج تشغيل الطابعات التابعة لجهات خارجية، تأمل مايكروسوفت في تقليل ثغرات الأمان التي قد تستغلها الهجمات الإلكترونية.
مدى توافر برامج التشغيل في المستقبل
على الرغم من هذا التحول، سيكون هناك تواصل مع الموردين لبناء حلول بديلة تضمن توافر برامج التشغيل. كما ستعمل الشركات الكبرى على إعادة تقييم استراتيجياتها في تقديم برامج التشغيل والتثبيت تجنباً لأي انقطاع في الخدمة. يجب على المستخدمين أن يكونوا مستعدين لتوجيههم وتنبيهاتهم حول كيفية تثبيت أي برامج تشغيل جديدة أغلبها على المواقع الرسمية.
بصفة عامة، تعد سياسة حظر برامج تشغيل الطابعات التابعة لجهات خارجية في تحديثات ويندوز خطوة جريئة تهدف لتحسين الأمان وتجديد النظام. بالتالي، على المستخدمين مراقبة هذا التحول عن كثب والاستعداد للانتقال إلى نظام طباعة أكثر أمانًا ومرونة. في المستقبل يأتي الأمل بأن تقديم البرامج سيصبح أيسر وأكثر أمانًا، مما يسهل على الجميع استخدام تقنيات الطباعة الحديثة بكفاءة.