مايكروسوفت تكشف عصابة احتيال بحسابات مزيفة تقدر بـ 750 مليون
في خطوة جريئة، نجحت شركة مايكروسوفت في تعطيل نشاط مجموعة من المجرمين الإلكترونيين التي كانت تقوم بعمليات احتيالية واسعة النطاق، حيث سجلت هذه المجموعة أكثر من 750 مليون حساب مزيف. هذا الإنجاز يأتي كجزء من جهود الشركة المتواصلة للقضاء على الجريمة الإلكترونية وتأمين مستخدميها.
الأسلوب الإجرامي الذي تتبعه مجموعة Storm-1152
تُعرف مجموعة Storm-1152، التي يقع مقرها في فيتنام، بأنها مزود رئيسي للجرائم الإلكترونية كخدمة. كانت المجموعة تبيع حسابات Outlook مزيفة، بالإضافة إلى أدوات غير قانونية تسهل اختراق أنظمة التحقق مثل اختبار CAPTCHA. وفقًا لتصريحات مسؤولي مايكروسوفت، كانت هذه الأنشطة تُستَخدم لتقليل الوقت والجهد المطلوبين لتنفيذ مجموعة واسعة من السلوكيات الإجرامية عبر الإنترنت.
الضرر المتسبب من خدمات Storm-1152
منذ عام 2025، قامت المجموعة باكتساب الملايين من حسابات البريد الإلكتروني لأسماء مستخدمين وهميين، ثم بيعها لمجرمي الإنترنت. هذه الحسابات لم تُستخدم فقط في عمليات احتيالية بل أيضًا في هجمات إلكترونية مستهدفة من قبل مجموعات مثل Storm-0252 وStorm-0455. الضرر الذي نتج عن هذه الانشطة قُدِّر بمئات الملايين من الدولارات، مما يبرز الحاجة الملحة لمكافحة الجريمة الإلكترونية.
اجراءات مايكروسوفت القانونية ضد الجرائم الإلكترونية
استجابةً لهذا التهديد، استولت مايكروسوفت على عدد من النطاقات التي كانت تُستخدم من قبل Storm-1152 لإدارة أنشطتها غير المشروعة. من خلال الحصول على أمر محكمة في المنطقة الجنوبية لنيويورك، تمكنت الشركة من إغلاق مواقع مثل Hotmailbox.me التي كانت تبيع حسابات Microsoft الاحتيالية، وأدوات تجاوز نظام CAPTCHA. كما رفعت الشركة دعوى قضائية ضد أفراد محددين يُزعم أنهم كانوا يقودون العمليات الإجرامية.
التحولات في إستراتيجية مايكروسوفت
تسعى مايكروسوفت، من خلال هذه التدابير، إلى استهداف النظام البيئي الأوسع لمجرمي الإنترنت. حيث تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعطيل البرامج الضارة وعمليات الدولة القومية. كما تُظهر هذه الإجراءات التزام مايكروسوفت المحافظة على بيئة آمنة لمستخدمي خدماتها.
خاتمة
إن التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت في مجال الجريمة الإلكترونية هي نتائج لعالم يتجه بشكل متزايد إلى الرقمية. لكن من خلال تعقب المجرمين وفرض العدالة، تسعى مايكروسوفت إلى تحسين الأمان الإلكتروني لكافة مستخدميها، وهذا الإنجاز يعود بالنفع ليس فقط على الشركة، ولكن أيضًا على مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
في الختام، إن جهود مايكروسوفت في تعطيل جماعة الجرائم الإلكترونية التي تعمل خلف 750 مليون حساب احتيالي تُظهر أهمية التقنية في مواجهة التحديات المعقدة التي تواجه المجتمع الرقمي. من خلال هذه العمليات، تتمكن مايكروسوفت من تعزيز الأمان وتوفير تجربة استخدام آمنة وموثوقة لكل المستخدمين.
