SEO

هل الأفضل نقل النص أم تأخير بدء الساعة في موقع حيوي؟

تعتبر إضافة مؤقت عد تنازلي مباشر إلى موقع الويب من الأمور التي تحتاج إلى تخطيط دقيق، خصوصًا من حيث تجربة المستخدم وأداء الموقع على محركات البحث. يعد هذا الموضوع مثيرًا للجدل بين مطوري الويب، خاصة عند النظر إلى كيفية تفاعل Google Lighthouse مع عناصر الصفحة المتغيرة مثل المؤقت. هذه المقالة ستناقش الخيارات المتاحة بشأن تصنيف أداء الموقع بين التحويل الفوري للنص وتأخير بدء المؤقت، في إطار تحسين تجربة المستخدم ومتطلبات محركات البحث.

أهمية تحسين تجربة المستخدم

تعد تجربة المستخدم (UX) من العوامل الرئيسية في نجاح أي موقع ويب. وجود الساعة الحية أو المؤقت يعد وسيلة فعالة لجذب انتباه الزوار، ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة لا تؤثر سلبًا على الأداء. إذا تم تنفيذ العد التنازلي بشكل غير صحيح، فقد تظهر مشكلات في تصميم التخطيط، مما يؤدي إلى ارتفاع تقارير تغيير التخطيط أو ما يعرف بنقاط CLS. لذا، من الضروري فهم كيف يمكن لكل طريقة أن تؤثر على تجربة المستخدم.

التحويل الفوري للنص

يمكن أن يبدو التحويل الفوري للنص كخيار ملائم، إلا أنه قد يتسبب في مشاكل مع Google Lighthouse. بمجرد أن يكون النص في حالة تغير مستمر (كل ثانية) يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل على مستوى تخطيط الصفحة، مما يثير شكاوى حول تغيرات التخطيط. وعندما تتغير العناصر بشكل متكرر، تتأثر أيضا التركيبات الأخرى في الصفحة، مما يؤدي إلى زيادة معدلات CLS.

في حال تم استخدام هذا الأسلوب، سيكون له تأثير سلبي على تجربة المستخدم. فعندما يواجه الزائر تغييرات غير متوقعة، يمكن أن يشعر بالإزعاج أو الانزعاج، مما قد يؤدي إلى مغادرته للموقع.

تأخير بدء المؤقت

الخيار الآخر المتاح هو تأخير بدء المؤقت. هذا يعني أن المؤقت لن يبدأ في العد حتى مرور 3 ثوانٍ بعد تحميل الصفحة بالكامل. بينما قد يساعد ذلك في تقليل تغييرات التخطيط المباشرة، إلا أن له عيوبه الخاصة. تأخير بدء المؤقت ينتج عنه سلاسل طويلة للتنفيذ على المستوى الخلفي، مما يؤدي أيضًا إلى مشكلات في الأداء.

إذا قمنا بتأخير البدء، فقد نواجه ضغطًا مرتبطًا بالأداء مع Google Lighthouse، والذي قد يعكس سلاسل طويلة من المهام، مما قد يؤثر على سرعة تحميل الصفحة. لذا، يتطلب الأمر توازنًا بين خيارات التنفيذ للحفاظ على الأداء المثالي.

الخيار الأمثل: توليف متوازن

لذا، ما هو الخيار الأنسب لضمان تحسين تجربة المستخدم؟ الحل الأمثل هو خلق توليفة بين الأسلوبين، بحيث يتم ضبط المؤقت ليبدأ بعد فترة زمنية قصيرة مع وجود إعدادات دقيقة تقلل من تأثير التغييرات على تخطيط الصفحة.

يُفضل إعداد وقت العد التنازلي بذكاء، حيث يمكن أن يتم استخدام تقنيات مثل المعالجة المتزامنة لتقليل الحمل على الخادم، وبالتالي تقليل الوقت اللازم للتحميل. يمكن أيضا استخدام تقنيات JavaScript مثل Intersection Observer لمراقبة ظهور المؤقت وتحريكه بطريقة سلسة دون التأثير على عناصر الصفحة الأخرى.

في الختام

إن الاختيار بين بدء العد التنازلي فورًا أو تأخيره يعد مسألة تجمع بين مختلف العوامل المؤثرة على تجربة المستخدم وأداء الموقع. الخيار الأكثر كفاءة هو تحقيق توازن بين هذين الخيارين، مما يضمن عدم التأثير سلبًا على تصنيفات محركات البحث. يجب التفكير في مثل هذه الأمور بجدية عند تصميم أي موقع ويب يتضمن عناصر حية مثل الساعة. إن سعيك لتحسين موقعك سيؤدي بلا شك إلى تجربة مستخدم أفضل وأداء أعلى مع محركات البحث مثل جوجل.

احمد علي

متخصص في مجال تطوير وإدارة المواقع الإلكترونية، يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع منصات إدارة المحتوى، خاصة ووردبريس. يقدم أحمد حلولاً مبتكرة واستراتيجيات فعالة لتحسين أداء المواقع وتطوير تصميماتها بما يتناسب مع احتياجات المستخدمين. كما يتميز بقدرته على تبسيط المفاهيم التقنية وكتابة محتوى تعليمي يساعد الأفراد والشركات على تحسين تواجدهم الرقمي وتحقيق أهدافهم على الإنترنت.
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!