ترتيب أقراص BIOS مخالف لترتيب ويندوز
تعد عملية ترتيب الأقراص في نظام BIOS من العناصر الهامة التي تؤثر على كيفية إقلاع الكمبيوتر. العديد من المستخدمين يواجهون تساؤلات حول الترتيب الذي يحدده الـ BIOS مقارنةً بالطريقة التي يراها نظام التشغيل Windows. سنتناول في هذا المقال مسألة “BIOS drive order is inverse of Windows'” وسنستعرض الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف هذا الترتيب وكيفية تأثيره على أداء النظام.
فهم BIOS وترتيب الأقراص
عند الإشارة إلى BIOS، فإننا نتحدث عن البرنامج الثابت الذي يحدد كيفية تفاعل النظام مع الأجهزة المتصلة، وخاصةً الأقراص الصلبة. يعد ترتيب الأقراص في BIOS مسألة حيوية، حيث يتيح للنظام تحديد المصدر الذي يجب أن يبدأ منه عملية الإقلاع. غالبًا ما يبدو أن الترتيب المخصص في BIOS لا يتطابق مع ما يظهر في نظام التشغيل Windows.
الاختلافات بين BIOS وويندوز
ففي الكثير من الأحيان، لا تثير أنظمة التشغيل الحديثة مثل Windows 10 اعتمادًا كبيرًا على إعدادات BIOS عند تنظيم الأقراص. على عكس الأنظمة السابقة مثل Windows 98، التي كانت تعتمد بشكل كبير على BIOS، فإن أنظمة التشغيل الحالية تتواصل مباشرة مع وحدة التحكم بالقرص بدون الحاجة إلى تدخل البرنامج الثابت. هذا يعني أن الاختلاف في الترتيب قد يكون بسبب أن كلاً من القرصين المتصلين بالجهاز يعتبران أجهزة مستقلة مرتبطة بناقل PCI، وهو أمر قد يؤدي إلى فوضى في ترتيب الأصناف عند مقارنتها بواجهة SATA التقليدية، والتي لها منافذ مرقمة.
أسباب الاختلاف في الترتيب
يمكن أيضًا أن يكون هناك تباين في الترتيب ناتج عن عملية تهيئة الأقراص. على سبيل المثال، إذا كان أحد الأقراص، مثل Samsung SSD، قد تم تهيئته بمعدل أسرع، فقد يظهر في نظام التشغيل كـ “القرص رقم 0″، مما يعني أن هذا القرص يكون هو الذي يبدأ تشغيل النظام قبل أي أقراص أخرى.
وفي حالة استخدام أجهزة التخزين NVMe، فإن هناك احتمالًا كبيرًا لأن يكون للترتيب مرونة أكبر، مما يعني أن BIOS قد يسجل ترتيب الأقراص بشكل مختلف مما يراه Windows. بالنسبة لمستخدمي الكمبيوتر المحمول، قد تجد أن فتحة M.2 رقم 2 لها رقم أقل من فتحة M.2 رقم 1، وهو ما قد يبدو غير منطقي ولكنه شائع في أنظمة التوصيل الحديثة.
كيفية التحسين والفهم الأفضل
لفهم كيفية عمل الترتيب بشكل أفضل، من المهم على المستخدمين مراجعة إعدادات BIOS الخاصة بهم، والعمل على تنظيم الأقراص بالشكل الذي يضمن الأداء الأفضل لنظامهم. يجب على المستخدمين التحلي بالصبر والتعمق قليلاً في الاعدادات الحديثة للأجهزة لفهم المشروع بشكل شامل.
إن إدراك أن “BIOS drive order is inverse of Windows'” يمكن أن يساهم في تحسين فهم المستخدم لأداء نظامه وكيفية تحسين عملية الإقلاع. بالاعتماد على نظام تشغيل متقدم مثل Windows 10، يمكن لمستخدمي الحواسيب الاستفادة الكاملة من تغيرات التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أداء أعلى.
الخلاصة
إن التعامل مع ترتيب الأقراص في BIOS وما يعكسه من نظام التشغيل Windows يساعد المستخدمين على تحسين تجربة الإقلاع والوصول إلى أداء أفضل للجهاز. لذا فإن فهم الفروق بين الترتيبين يمكن أن يكون له تأثير كبير على طريقة عمل أنظمتهم.
في النهاية، من المهم أن يتذكر المستخدمون أن الممارسات الحديثة قد غيرت الكثير من المعطيات، وبالتالي يعتبر تعدد التقنيات وسيلة لتعزيز الأداء. بفهم البيئة المحيطة بهم وتكوين أجهزتهم بشكل صحيح، يمكنهم تحقيق نتائج مذهلة عند استخدام أنظمتهم.