4 علامات تجارية تركز على الحملات الشاملة طوال العام
في عالم التسويق الحديث، أصبحت الشمولية والتنوع من العوامل الأساسية التي تسعى الشركات لتحقيقها في حملاتها الدعائية. إذ أن المستهلكين اليوم يتوقعون أن تكون العلامات التجارية التي يدعمونها متوافقة مع قيم الشمولية ويجب أن تعكس تلك القيم على مدار السنة وليس فقط في مناسبات خاصة. نقدم في هذا المقال أبرز أربع علامات تجارية تعمل على تنفيذ حملات شاملة طيلة العام، مما يعكس التزامها بدعم جميع فئات المجتمع.
1. شركة Ben & Jerry’s
تعتبر Ben & Jerry’s واحدة من العلامات التجارية الرائدة في مجال الآيس كريم، ولكن تفوقها يمتد أبعد من ذلك. لقد عُرفت بدعمها النشيط للقضايا الاجتماعية، حيث كانت من أوائل الشركات التي أظهرت دعمها العلني لحركة Black Lives Matter في عام 2016. وفي خطوة ترويجية جديدة، أطلقت الشركة نكهة “Change The Whirled”، التي يذهب جزء من عائداتها لدعم منظمات تعنى بحقوق الأقليات. هذا النوع من الانخراط الاجتماعي يجعل Ben & Jerry’s نموذجًا يحتذى به في مجال الشمولية.
2. فوت لوكر
تتميز فوت لوكر بالتزامها العميق بالمساهمة في مجتمعاتها، حيث أعلنت في يونيو 2025 عن قرارها توجيه 200 مليون دولار لتحسين حياة أفراد المجتمع الأسود. تركز المبادرات التي تروج لها على الاستثمار في الشركات المملوكة للأقليات وتقديم الدعم للمصممين المحليين. من خلال منصتها Homegrown، تسلط فوت لوكر الضوء على الإبداع والتنمية داخل المجتمعات السوداء، مما يظهر التزامها بتعزيز الشمولية في كل تعاملاتها.
3. Pinterest
تعمل Pinterest على تغيير مقولة “الإلهام يبدأ بالشمول” من خلال تحسين تجربة المستخدمين في مجال الجمال. قدّمت Pinterest خيارات جديدة للبحث تتيح للمستخدمين استكشاف منتجات التجميل حسب لون البشرة، مما يعزز من التمثيل والمشاركة. كما أن البرنامج المخصص لدعم النساء ينتمي بمجمله إلى مجتمعات ملونة وذوي الإعاقات، مما يعكس الالتزام بالتنوع والشمول بكافة جوانبه.
4. شركة Proctor & Gamble (P&G)
تاريخ P&G في بناء الحملات الشاملة يمتد لعقود، حيث أطلقت حملتها “My Black Is Beautiful” منذ عام 2006 للاحتفال بالنساء السود والإيجابية نحو بذل الجهد لتصويرهن بشكل لائق في وسائل الإعلام. وقد توسعت الحملة لتصبح منصة تضم أكثر من 2.5 مليون عضو، مما يظهر تأثير الالتزام الواقعي بالشمولية. تقدم P&G محتوى يعكس واقع المجتمع وطموحات أفراده.
الشمولية كجزء من الهوية التجارية
تجسد هذه العلامات التجارية الأربع نموذجًا يُظهر كيف يمكن للأعمال أن تكون جزءًا من الحلول التي تناقش قضايا مجتمعية هامة. فبدلاً من الاحتفال بالشمولية في مواقف معينة، تأخذ هذه الشركات المبادرة لتكون فاعلة في ذلك على مدار السنة، مما يساعد على خلق تغييرات إيجابية.
في الختام، تعد الشمولية في التسويق ليست فقط استراتيجية تجارية، بل هي أيضًا التزام أخلاقي واجتماعي. من خلال التركيز على تنمية المجتمعات المحلية والتواصل مع جماهير متنوعة، تستطيع الشركات تحقيق نمو مستدام ونجاح أكبر. الشراكة مع المجتمعات والتفاعل معها يجب أن يشعر بها المستهلكون كجزء من التجربة الكاملة للعلامة التجارية. هذه هي اللحظة التي تُسلط فيها الأضواء على أهمية الشمولية، وهذا هو النهج الذي يجب أن تتبعه كافة العلامات التجارية للتأكد من أن كل فرد يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من المحادثة.
إن القيم التي تتبناها العلامات التجارية في حملاتها يجب أن تتجاوز مجرد شعارات، لتصبح جزءًا من ثقافتها وروحها اليومية.